أحلامنا الهشة

كنا نلهوا فى الدروب ، وكانت أماكننا تحتضننا بدفء مفرط .. تحتوينا مشاعرنا الجياشة 
وعيوننا مليئة بالآمال .. والبساطة تُخيم على كل ما حولنا ـ
وحين نعود ، كنا ننادى على القمر فى السماء ليضئ أحلامنا بضوئة الوهاج
أحلى الأمنيات وعبير الكلمات وفراشات الربيع تطوف حولنا كالنسمات
آيام لا يضاهيها شئ فى جمالها ورونقها ..
ولكن سرعان ما تحولت تلك الصور الى أشلاء ! ألملمها وأجمعها وأنا أمضى عبر أيامى
فى تلك الحياة .. وظلت تمحى وتتلاشى من ناظرى وخاطرى حتى إختفت وإنتهت
فتبدلت بصور أخرى مشينة متجمدة المشاعر وقلوب كالبيوت المهجورة التى لا يزورها النشوة والضحكات ولا أحاسيس تطرق على بابها قط ..
حتى زالت أمسياتى مع القمر تماماً، وجلست وحدى هائماً لا أدرى ما لحق بى 
ولا أعلم ماذا حدث ليبدل الأشياء ،، ولكن أخبرنى فؤادى بأننا  " كنا صغار "

0 للتعليق >>> إضغط هنا: