الحلم المستحيل


زرعت الشوق فى بستان أحلامى ،، ورويته بأشعارى وشريانى .. ونسمات العشق تطوف حول وجدانى .. فحجبت عن البستان فصل الخريف !
حتى لا تتساقط الأحلام وأجنى بدلاً منها الحطام ، 
وإنتظرت طويلاً .. حتى أجنى أُمنياتى ...
ودُهشت حين شاهدت الشوق ينسحب من البستان ! 
راحلاً .. كما الإنسان فى الغربة بلا مأوى . بلا أُلفه . بلا عنوان ،،
فجلست هائماً أشكى .. لما أبكى ؟ لما الحنين لا يأتى ليطوى سنين صبرى ؟!
فتراجعت نسمة هوى لتبلغنى قبل الرحيل .. بأننى زرعت المحال !
فأنا إنسان لا أعشق سوى أشياء قد رحلت عبر الزمان ،،
.... تابع قراءة التدوينة

لماذا رفضت الماركسية ، هل الفساد فى مُطبقى النظرية الماركسية أم الفساد فى النظرية نفسها ؟


يقول ماركس بأن التاريخ عبارة عن تنازع مصالح مادية ويرى أن التاريخ يتحرك الى الأمام بدفع من الصراع الطبقى بين السادة والعبيد ! وكلما تغيرت أساليب الإنتاج تغير معها شكل المجتمع وحضارتة وفنونة ..
جاء المجتمع الزراعى فجاء معة بفنونة وآدابة وتقاليدة وأديانة وكانت وظيفة هذه الأديان هى الحفاظ على مصالح السادة الإقطاعيين .. ثم جاء عصر الصناعة والبخار فجاء معة بفنون وأفكار وأخلاقيات جديدة تحفظ للسادة إمتيازتهم ، ثم تطور العلم وتطور معة أساليب الإنتاج وجاء الآوان أخيراً ليقلب العمال نظام العالم ويأتون بأفكارهم وأخلاقيتهم ودينهم ( الشيـــوعيــة ) الذى يكتسحون به الأديان المتخلفة الموجودة! ويقودون العالم الى مجتمع لاطبقى يمتاز بالوفرة فى كل شئ ..
وكانت وسيلة ماركس الى ذلك هى تأميم وسائل الإنتاج وانفراد طبقة العمال الديكتاتورية والسلطة .. ولا يرى ماركس أثراً لأى عوامل أو قوى غيبية أو إرادة الهية وراء هذه العوامل المادية تؤثر فى التاريخ .. وما الله فى نظر ماركس الإ الصنم الذى أقامتة البورجوازية لتخدع به الطبقة العاملة وتشغلها بالسجود والركوع بين يديه انتظارا لفردوس وهمى بعد الوت ! لتخلوا لهم الدنيا يستمتعون بثمراتها كما يشاءون دون خوف أن ينازعهم العمال امتيازتهم .. فما الدين فى الحقيقة الإ مُخدر الفقراء وأفيون الشعوب والحشيش الذى يغيبون به العقول كلما أوشكت أن تصحوا وتنفجر على ثورة !!
ولهذا جعل ماركس القضاء على الأديان على رأس مخططة وبدأت الثورة البلشفية بهدم الكنائس وإحراق الأناجيل والمصاحف وإعتقال رجال الدين والغاء التربية الدينية من المدراس وتدريس الإلحالد والماركسية كمادة إجبارية للاطفال والكبار .
وقد وقع  الأب الروحى للنظريه الماركسية وهو " كارل ماركس " فى عدة أخطاء قاتلة كانت كفيلة فى النهاية بالقضاء على نظريته وكانت برهاناً يثبت أن الفشل ليس فيمن يطبقون تلك النظرية ولكن الفساد يكمن فى النظرية الماركسية ذاتها ..


أولاً : اعتمد ماركس فى استنباط نظريتة عن التاريخ على بعض مراحل تاريخية دون الأخرى .. فكان ينتقى من التاريخ ما يوافق هواه ويهمل ما يناقض فكرة ، ومن هنا لا يصح أن تكون للقوانين التى إستخرجها صفة الإطلاق على التاريخ كلة ولا تصدق عليها صفة القوانين وإنما هى فى الحقيقة تلفيقات .
ثانيا : وقع الفكر الماركسى فى تناقض أساسى بين كونة فكر يدعو الى التضحية والبذل من أجل الآخرين وبين كونة فكراً محروماً من الحافز الدينى والمبدأ الروحى .. والدين كما هو معلوم يمد الإنسان بأعظم طاقة ليضحى ويبذل بلا حدود وعن طيب خاطر 
ولكن تصورت هذه النظرية ان الولاء يمكن أن يشترى بالمرتب والمكافأة وإن لم يشتر بالخوف من قطع العيش . وكان هذا وهماً كبيراً .
وابسط مثال على هذا هو " ستالين " أحد رواد هذا الفكر عندما  وجد نفسة أمام هذا التناقض حينما هجم الجيش النازى على روسيا .. فقد رأى الفلاح الروسى يقف متخاذلاً لا يعرف لماذا يحارب ولماذا يموت ولا بعث بعد الموت ولا جنة ! فلقد سلبت منه  " الشيوعية " هذه الأفكار ..  فلم يجد ستالين بداً من أن يعود فيبنى الكنائس ويفتح المساجد ليحيى القلوب التى ماتت  ، وتغيرت التعلميات لكل الخلايا الشيوعية . وسمعنا عن بعثات حج روسية تخرج من موسكو الى مكة .. وسمعنا عن مفتٍ إسلامى يفتى فى روسيا البلشفية ..ولبس بعض الماركسيين طرحة الإسلام ولم ينفع هذا الصلح قطعا " الإنتهازى " مع الدين ،، ولكنة كشف للماركسيين أنفسهم عن ثغرة فى نظريتهم لا حل لها 


ثالثاً : ذلك العامل الاقتصادى الواحد الذى جعل منه ماركس إلها تصدر عنه كل الأشياء وسبباً وحيداً تتداعى من ورائة كل التغيرات التاريخية والحضارية فيما يسمية " بالفسير المادى للتاريخ " ولكن  سقطت هذا الفكرة علمياً فهناك عوامل أخرى كالعوامل النفسية والقومية والعنصرية والعقائدية يمكن أن تشكل التاريخ بأقوى مما يشكلة  العامل الأقتصادى .. فبين الصين وروسيا صراع سوف يشكل التاريخ ومع ذلك فهو ليس صراعاً طبقياً ولا إقتصادياً فالدولتان كلتاهما شيوعية وبقيادة البروليتارية " طبقة العمال "
رابعاً : كان ماركس مبالغاً أشد المبالغة فى تلك الهالة الأسطورية التى أضافها على البروليتاريا " طبقة العمال " فى كلامة عن نقاء البروليتاريا وطهارتها وكأنها شعب الله المختار ! ونسى ان العامل والمثقف ومالك الأرض غالباً أفراد أسرة واحدة 
وقد أقام نظريتة على ظروف القرن التاسع عشر الصناعية المتخلفة حيث العمل اليدوى ، ولم يتصور ما ستحدثة ثورة العلم والتكنولوجيا فى القرن العشرين .. ثم عن الطبقة العاملة فى نظر ماركس هانحن نرى أمامنا إنها تنشق الى طبقتين متناقضتين ، نتيجة تفاوت الدخول هما العمال المؤهلون والعمال غير المؤهلين وتنتج عن هذا الانقسام فئتين واحدة ارستقراطية وأخرى شعبية من العمال انفسم ! والنتيجة كانت انفصال الفكر الماركسى عن واقع القرن العشرين وما بعده من تقدم وتطور نظراً لرجعيته وتخلفة ..


خامساً : أخطأ كارل ماركس أيضاً فى جميع تنبؤاتة  . فقال بخروج الشيوعية من مجتمع صناعى رأسمالى متقدم مثل إنجلترا والمانيا ، ولكن كذب التاريخ هذة النبوءة فخرجت الشيوعية من بلد زراعى متخلف كالصين ،،  وتبنأ أيضاً بإتساع هوة الخلاف بين البورجوازية والبروليتاريا فى الدول الرأسمالية بشكل مطرد الى أن يتفاقم الوضع الى ثورة تقلب العالم ، ولكن ما حدث فى المجتمعات الراسمالية كان العكس تماماً ..
وتنبأ أيضاً بالأزمة الاقتصادية الماحقة التى تسحق النظام الرأسمالى بسبب إزدياد إجمالى الإنتاج عن معدل الطلب والقدرة الشرائية نتيجة فقر العمال المدقع .. ولكن الملاحظ فى شتى الدول التى تتطبق النظام الرأسمالى أن هذه السياسة الرأسماليه تحكمها الطابع العرضى .. اى طبقاً لظروف العرض والطلب على السلع والخدمات ..


وأما عن فكرة التأميم الشامل الذى تدعو له النظرية الماركسية فإن هذا التأميم حيثما طبق فى أى بلد أدى الى هبوط حاد لها فى الأنتاج والى كارثة اقتصادية . 
ثم أن نظام التأميم الشامل يسد كل أبواب الرزق ولا يبقى للناس الا باب التوظيف بالحكومة  وبذلك لا تعود وسيلة لضمان اللقمة ، سوى النفاق للحاكم والتملق للرؤساء والإنتهازية والتخابر والتجسس والعمالة . وبذلك يتحول المجتمع تلقائياً الى غابة من الناس يأكل بعضهم بعضاً ..  ثم أن التأميم الذى انتزع المصانع من  يد خمسة  او ستة رأسماليين مستغلين  قد سلمها الى مائة الف لص  فى المؤسسات والجمعيات التعاونية ينهبونها .  والمنتج الرأسمالى كان على الاقل استاذا فى مهنته بدافع مصلحتة  يتقن ويبتكر ويبدع ويعطى المستهلك أقصى إجادة  ليحصل على أقصى ربح .. أما المائة الف لص فى المؤسسات والجمعيات التعاونية فلا علم لهم بالحرفة وهم لا يبتكرون ولا يبدعون .. وانما كل همهم هو التسابق على النهب والسلب .. والنتيجة هى الكارثة الإقتصادية التى وقع فيها  كل من طبق التأميم على نطاق واسع .
وهذه أحد اشهر كلمات انبياء الماركسية او الشيوعية او الاشتراكية ، اللينينية ، الستالينية سمونها كما تحبون .. 


 ــ أن بين شكوى الفرد وطموحة وضعاً نفسياً فيه الكثير من كوامن الحقد .. والحقد هو أسهل معاول الصراع الطبقى ،، لــ " تروتسكى "
ــ اننا لا نؤمن بالله ونحن نعرف كل المعرفة أن ارباب الكنيسة والإقطاعيين والبورجوازيين لا يخاطبوننا باسم الله الإ استغلالاً ،، لــ " لينين "
ــ  الدستور والأخلاق والدين خدعة بورجوازية  تتستر من ورائها البورجوازية من أجل مطامعها ،، لــ "  المنفاستو الشيوعى " 
ــ  الفكر لم يخلق المادة وإنما المادة هى التى خلقت الفكر ،، لـ "  إنجلز "
ــ العالم يتطور تبعاً لقوانين المادة وهو ليس بحاجة الى عقل كلى ،، لــ " ستالين " 


والذين يؤمنون  بالماركسية فى مصر أو فى العالم العربى  هم شباب لا يقرءون  ولا يتابعون ما يجرى فى الدنيا ، والقائلون بأن الماركسية نجحت وانتشرت .. أقول لهم نعم أنتشرت ولكن كيف ؟ .. كتحشيد وتعبئة لثأر قديم وغل حملة الأحفاد عن الأباء عن الأجداد يطحنونة تحت اضراسهم حتى وجد من ينظمة ويوزع عليه السلاح  ، نجحت كتنفيس عن أحقاد مكبوتة وكتحشيد عسكرى مادى تكنولوجى .. ولكن ألم تنجح اليابان فى الخروج من دمار القنبلة الذرية ومن الهزيمة الكاملة الى ذروة القوة الاقتصادية بفضل نظام  رأسمالى يرى الماركسيون أنفسهم أنه نظام خاطئ ؟
يا أخوانى أن نجاح فكرة لا يعنى بالضرورة صوابها أو صحتها .. فقد تنتشر الأفكار الخاطئة لمجرد أنها تلقى ترحيباً من غرائز الناس وأهوائهم .. وما أسهل تحريض الجياع على الشبعانين .. ثم أن النجاح فى جانب لا يعنى النجاح فى كل جانب فقد تننجح الثورة فى بناء مصنع ثم تفشل فى بناء إنسان ، ثم ما حاجتنا الى ترقيع حضارتنا وشخصيتنا العربية الأصيلة  بالأجنبى  والمستورد من حضارات عقمت وفشلت وشاخت ، وما معنى هذا المنبر المصنوع من ألف رقعة ورقعة .. رقعة إسلامية مع رقعة ماركسية مع رقعة لينينية . مع رقعة ناصرية ... الى متى هذا الضياع


هذه إذن الماركسية يا أخوانى واسباب رفضى لها ، والى هذا الحد توصلت الى اليقين التام للاجابة على سؤالى الحائر  ( هل مُطبقى النظريه هم من افسدوها أم الفساد فى النظريه ذاتها ) وقطعاً بعد ذكر كل هذه التعقيبات والأخطاء الفادحة فى تلك النظرية فالفساد الحقيقى يكمن فى  صلب النظرية ذاتها ،،


     الفصل الأول من كتاب " لماذا رفضت الماركسية " للدكتور | مصطفى محمود .
.... تابع قراءة التدوينة

كلب الست


فى الزمالك .. من سنين ، وفى حمى النيل القديم
قصر من عصر اليمين .. ملك واحدة من الحريم
صيتها أكتر م الأذان .. يسمعوه المسلمين
والتتر والتركمان والهنود والمنبوذين
ست فاقت ع الرجال فى المقام والإحترام
صيت وشهرة وتّل مال .. يعنى فى غاية التمام
قصرة يعنى هى كلمة .. ليها كلمة فى الحكومة
بس ربك لجل حكمة .. قام حرمها م الأمومة
والأمومة طبع ثابت جوه حوا من زمااااان
تعمل ايه الست جابت 
فوكس رومى وله ودان
فوكس ده عقبال آملتك عنده دستة خدامين
يعنى مش موجود فى عيلتك شخص زية يا اسمعين
واسماعين ده يبقى واحد م الجماعة التعبانين
الى داخوا فى المعاهد والمدارس من سنين
حب يعمل واد فكاكة .. ويمشى حّبة فى الزمالك
والقيامّة والفتاكة .. ترمى طبعاً ع المهالك
عم سمعه من قيامتة حب يعمل فيها فلة
بعد ما ألوظ بيجامتة .. اشترى حتة مجلة
قول مشى بيقرا فى حكاية من حكايات الغرام
واندماجة فى القراية خلىّ مشيه مش تمام
ع اليمين يحدف بعيـــد ، خطوتين ويروح شمــال
لمحة فوكس من الحديد .. قال ده صيد سهل وحلال
هوباا نط فـ كرشة دوغرى جاب بيجامتة لحد ديلها
واسماعين بدال ما يجرى قال يا رجلى 
رجلى مالها !
بص شاف الدم سايح من عاليها ومن واطيها
وياللى جاى ياللى رايح .. المجلة مش لاقيها
حبة واتلموا الظنايا الى هما البوابين والحكاية والرواية
قالهم ده كلب مين ؟
كلب مين ماكلب مينش سمعة زود حبتين
قاله واحدة فيهم أمشى اللى جابك عنده مين
قال ده شارع يا مواشى للى راكب واللى ماشى
كلمة من ده وكلمة من ده
ظاطو واتقلبت فضيحة 
قول نهاية والقصد من ده
اسماعين أخد الطريحة
راحوا قسم الشرطة طبعاً .. والنيابة كفيلة بيهم
واترموا فى الحجز جمعاً .. لما يجى الدور عليهم
حبة والشاويش آمين قال .. سعيد النقشبندى
قام غريم عم اسماعيل .. قاله محسوبك يا فندى
قام سى سمعة يروح معاه .. الشاويش قال غور بدمك
فوق قفاة . كف طرقع .. داهية ف امك
تفتكر سى سمعة يفضل قد ايه فى القسم نايم ؟
استضافة الحجز جمعة . يابلاش ... آدى العزايم !
شاف بلاوى ما تتحكيش م الجماعة المحبوسين
قال يا عالم يا شاويش .. يا نيابة يا مسؤلين
طلعوه بعد المناهدة . جثة من جحر الديابة
هى حسبة ساعة واحدة .. كان فى مكتب النيابة
قاله مالك يا اسماعيل .. قاله مالى زى البُمب
قاله عضك فوكس فين .. قاله سيبنى أروح لحالى
انت شوف سى فوكس يمكن خد تسمم غصب عنى
الوكيل قال برضو ممكن 
والشاويش قاعد يغنى
انت فين والكلب فين انت قدة يا اسماعين
طب ده كلب الست يابنى . وانت تطلع ابن مين
هيص يا كلب الست هيص
لك مقامك فى البوليس
بكرة تتولف وزارة
للكلاب .. ياخدوك رئيس ..

كلمات . أحمد فؤاد نجم

كان لدى السيدة أم كلثوم كلب . وكانت تسكن فى حى الزمالك .. وبالصدفة وبمرور أحد الشباب من امام قصر السيدة ام كلثوم هجم كلب السيدة على ذلك الشاب مما أدى الى اصابتة باصابات بالغة  منعتة من مزاولة نشاطاتة ودراستة اذ انه كان طالب بكلية التربية الرياضية وكان هذا الحادث يكاد يكون قضى على مستقبلة .. هذا الحدث اغضب عمنا نجم جداً وكان هذا دافعاً ورد فعل عبر عنه فى تلك القصيدة واحد روائعة بعنوان " كلب الست "
.... تابع قراءة التدوينة

" الفتاة والحصى " قصــة وعبــرة


قديماً وفى أحدى قرى الهند الصغيرة ، كان هُناك مزارع غير محظوظ لإقتراضة مبلغاً كبيراً من المال من أحد مقرضى المال فى القرية ..  مقرض المال هذا وهو رجل عجوز وقبيح أُعجب ببنت المزارع الفاتنة ، لذا قدم عرضاً بمقايضة
قال بإنه سيُعفى المزارع من القرض إذا زوجة إبنتة ، ارتاع المزارع وابنتة من هذا العرض ولكنة قد صار أمر واقع ولابد من الارتضاء بة .. عندئذ أقترح مقرض المال الماكر بأن يضع المزارع وابنتة الحسناء للقدر أن يقرر هذا الأمر ..
أخبرهم بأنة سيضع حصاتين واحدة سوداء وأخرى بيضاء فى كيس النقود ، وعلى الفتاة إلتقاط أحد الحصاتين . 
فإذا التقتط الفتاة الحصاة السوداء من كيس النقود تصبح زوجتة ولن يعفى ابيها من الدين
أما إذا التقتطت الفتاة الحصاة البيضاء لاتصبح زوجتة ويتنازل عن الدين لدى ابيها
اما فى حالة رفضها التقاط أحد الحصاتين فسيسجن أبيها .
كان الجميع واقفين على ممر مفروش بالحصى فى أرض المزارع ، وحينما كان النقاش جارياً ، إنحنى مقرض المال الرجل القبيح ليلتقط حصاتين .. وحينها إنتبهت الفتاة حادة البصر ابنت المزارع الى ان مقرض المال قد التقط حصاتين سوداوين وقد وضعها فى كيس النقود ، ثم طلب من الفتاة التقاط أحد الحصاتين من كيس النقود ،،


اذا قمنا بتحليل الموقف سنجد الاحتمالات الاتية ، أن تفضح الفتاه امر الرجل القبح مقرض المال بأنه غشاش امام الجميع وقد وضع حصاتين سوداوين ، أو تلتقط أحد الحصاتين وقطعاً كلتيهما سوداويين وتضحى بنفسها من أجل إنقاذ ابيها . أما ان ترفض الفتاة التقاط الحصاة وفى هذه الحالة ستضع ابيها فى السجن ..
أنظر ماذا فعلت الفتاة الحسناء وكيف تصرفت ،،
ادخلت الفتاة يدها فى كيس النقود وسحبت منه حصاة وبدون أن تفتح يدها وتنظر الى لون الحصاة تعثرت واسقطت الحصاة من يدها فى الممر المملوء بالحصى وبذلك لا يمكن الجزم بلون الحصى التى التقطتها الفتاة .. قالت الفتاة  : يالى من حمقاء اعتذر عن سقوط الحصى من يدى ولكن يجب علينا اظهار الحصاه الاخرى التى فى داخل كيس النقود وبذلك يتعرف الجميع على لون الحصى التى سحبتها !
وبما ان الحصاة المتبقة سوداء اذن فالحصى الاخرى التى سحبتها الفتاة وسقطت منها  لابد ان تكون بيضاء ،، وبما ان مقرض المال ايضاً لا يريد أن يفضح امرة بأنه قد غش ووضع حصاتين سوداويين .. فكان مصير الفتاة ان يقوم الرجل القبيح بإعفاء والدها من الدين وبالتالى لن يتزوج منها !!
إنة لدهاء بارع من الفتاة الحسناء فهى غضت النظر وتلاشت فكرة انها تفضح الرجل القبيح عندما قام بالغش وفى نفس الوقت أعفت والدها من الدين وصارت حرة ..


من هذه القصة يتضح لنا الفرق بين التفكير السطحى والتفكير المنطقى ففى أعقد المشاكل اذا استخدمنا التفكير الإعتيادى قد لا ينفع بشئ ولكن انظر الى كافة أوجة المشكلة بعين البصيرة وفكر جيداً فى النتائج المترتبة عليها ، ولا تجهد نفسك بالتفكير الاعتيادى نظراً لجسامة المشكلة ولكن تروىّ وفكر بدهاء 
.... تابع قراءة التدوينة

امريكا بتستهبل

أقدم خالص عزائى لأسرالشهداء  الذين لقى مصرعهم فى الحادث المؤسف المشين الذى مرت بة البلاد آمس ،
وخالص أسفى لأخواننا الأقباط عما صدر من بعض العناصر المخربة والمتعصبة ..


قد تناول الأعلام فى الايام الماضية خبراً يشير الى أن هناك مظاهرة حاشدة للاقباط أمام السفارة الأمريكية ، طالبين الدعم والحماية الأمريكية لأقباط مصر !
وأنا أعذر كل قبطى فى ذلك الوقت عما يصدر منه بعض أفعال قد تكون غاضبة فأياً كان ما يصدر منه الآن بالتحديد نحن جميعاً نتفهمة .. ولكن يا أخوانى إنها شئوننا الداخلية ولا داخل لأمريكا ولا غيرة فى أمورنا وحياتنا الشخصية ،
ولك يا عزيزى أن تربط بين الخبر الأول والخبر التالى :  أمريكا تعفى مصر من مليار دولار من الديون المستحقة عليها ..
هل تجد هناك ربط بين الخبر الأول والثانى ؟
بالطبع نعم هناك ربط كبير وذلك نظراً الى صدور اليوم قراراً من مسؤول بوزارة التعاون والتخطيط الدولى يشير فية الى أن القاهرة لم تتلق حتى الآن عرضاً رسمياً من واشنطن بإعفاء مليار دولار من الديون المستحقة على مصر !!
أولاً فى حالة " صحة الخبر " فابالربط بين الخبرين الاول والثانى نجد أن الحنان والعطف الأمريكى  قد قام بفتح زراعية لاقباط مصر لقبول طلب الدعم والحماية الامريكية لهم . فابإعفاء مصر من ديون بقدر مليار دولار هذا وان دل فإنة يدل على أن أمريكا حنونة جداً وفى منتهى الرقة والطيبة ولذلك فتكون نتيجة طبيعية لرجل الشارع البسيط أن يُصر على موقفة  فى أن يلجأ  الى طلب الحماية الأمريكية  !
ثانياً فى حالة " تكذيب الخبر " كما تبين لنا من نفى أحد مسؤولى بوزارة التخطيط والتعاون الدولى بالقاهرة له ، إذن فهذا دليل قاطع على وجود بعض الصحف المصرية العميلة التى تتلقى الدعم الأمريكى وتروج لطلب المعاونة والحماية الامريكية لأقباط مصر
وانا لا أشير الى جريدة بعينها لآن الخبر قد تناولتة اكثر من جريدة وقد يكون لدى البعض منهم نية حسنة فقد كان يريد مثلاً الإنفراد بالخبر ، كخبر حصرى على جريدة او ما شابة ذلك


ولكن سواء هذا أو ذاك ففى كلتا الحالتين يجب أن نتيقن جميعاً يا أخوانى لهذا المكر والدهاء الأمريكى الذى يريد العبث بشئوون مصر وتقسيمها الى دويلات ولنقرأ كل ما بين إيدينا وما يصلنا من أخباراً بعقل ناقد لا بالتسليم بصحة الخبر على الفور .
وأول من قام بإذاعة خبر إعفاء مصر من الديون هذا هى جريدة " واشنطن بوست "
وقطعاً كلنا نعلم أن مؤسسى ومُلاك هذه الجريدة هم من بنى صهيون إذ إنهم يسيطيرون على  أكبر وأغلب الصحف العالمية التى تروج لبرتوكولاتهم المُشينة ..



.... تابع قراءة التدوينة

مسافر عبر كلماتى


أرحل بَعيداً ،، مُسافر عبر كلماتى
فهى كُل ما أملُك وهى شِراعى فى حياتى
تَحتَوينى أوراقى من غُربة الأيامِ
وإعتدت أن اكتُب .. كى لا أكون وحيداً
فّتُبهجُنى حروفى وقّد تُمحى آلامى
من ماضٍ يُلاحقُنى عّلَّمنى كيفَ أُعانى
فَسَكَنت دفاترَ أشعارى ،، كى لا أكون شريداً
وخَرجَ الفؤادَ مِن صَمت كاد يُصاحبُنى حّتى مَماتى
لذا .. سأظل أمضى فى حياتى 
مُسافراً عبر كلماتى ..
.... تابع قراءة التدوينة