لصوص القوت





انا أكره وبشدة فكرة حكم النفس على النفس ، فهى اذلال وتحكُم من قبل الإنسان على أخيه الإنسان
من صنع كل هذه الفوارق العريضة عبر التاريخ ؟ ـ انهم البرجوازيون ، الطبقة المُتعفنة
يمتلكون الأراضٍ والشركات والمصانع .. ببساطة يمتلكون إقتصاد دولة ..
طبقاً لمراعاة الرأسمالى لمصالحة الخاصة ، فهو يسعى اولاً الى زيادة الإنتاج كى يربح ويربح
دون أدنى نظر لما كان له اليد الأساسية فى تصنيع المنتج النهائى وتقديمة للمُستهلك ،، وهم العُمال
والكادحون .. فقط كل ما يمتلكونة هو راتب بسيط جداً لا يعادل جزء ولو ضئيل من الأرباح الهائلة التى قام الرأسمالى بتحصيلها ، والفكرة السائدة هى ان الرأسمالى يشترى القوة العضلية للعامل نظير عملة لعدد س من الساعات ، وبهذا الشكل يصبح العامل شأنة شان الالات وادوات الانتاج !.. وهنا يجب ان نتساءل بديهياً كيف يتم تحديد أجرة العامل أو على اى اساس يتم تحديدها ؟ ـ
: انه لمن العدل بل من الطبيعى ان يتحصل العامل على أجرته نظير ما يدخرة الرأسمالى من ارباح بيع المنتجات ـ بمعنى ؛ يقوم العامل مثلا بتصنيع 10 كراسى يومياً ، يقوم الرأسمالى " اى صاحب المصنع "بأخذ عدد الـ 10 كراسى ومن ثم بيعهم بمبلغ يكاد يُضاعف ما أشتراه من أدوات والآلات للانتاج وتزيد عليهم ، أجرة العمال أيضاً !! فيجب ان يشاركة العامل فيما تحصل عليه من ارباح نظير ما قام العامل بانتاجة .
هذا هو الجشع بعينة وقمة الاذلال والمهانة وعدم المساواة .. الرأسمالية كالأخطبوط يفرد ذراعية
على شتى مؤسسات الدولة ليتحكم فى مأكلك ومسكنك وعملك وخلافة !
فتنتشر هنا لدى المجتمع ثقافة " اهو شغل والسلام ، واحسن من مفيش " !!
وبالفعل من يعارض هذه الثقافة فى وقتنا الحالى قد لا يعمل لفترة من الزمن ليست بالبسيطة !
كُل ما أريد قولة ان الرأسمالية لديها كافة الوسائل التى تجعل من الإنسان ، كالجماد لا يفكر فى حقة لا يفكر فيما عليه او ما له .. نظراً لأن الجميع هكذا وطبيعة الحديث حتى فى نقاش العُمال بعضهم البعض
ترى الثقافة فى حالة لا يرثى لها لدى أغلب العُمال .. كيف تطلب من العامل او اى انسان كان عملة او حتى لا عمل له كيف تطالبة بتحرير نفسة من العبودية المباشرة والغير مباشرة فى مجتمع يملكة بضعة أفراد يتحكمون فى شتى أجهزة الدولة !؟
واخجل ان اقول انه على العامل ان يقرأ حتى يتسنى له معرفة ما عليه من واجبات ومال له من حقوق :(
هذه حقيقة .. وحقيقة مؤسفة للغاية .. بل ومن المحزن ايضاً اننا نرى هؤلاء يمتلكون الحَصَانة والحماية وكافة وسائل التأمين ، وصلت الرأسمالية الى انها تدخلت حتى فى سلطة إتخاذ القرار
بكلمة منها تحكم على الجميع بالاعدام ،وبكلمة تنتشلهم من فقرهم المُدقع ..
ومما سبق يتضح لنا انه بناءاً على ان الرأسماية قد امتلكت أغلب مؤسسات الدولة فلابد من الاشارة الى انه هناك مؤسسات أمنية هامة جداً للدولة كالجيش والشرطة ..
وبما ان أغلب مصالح الدولة مع الرأسماليين فإنه قد تحولت بقدرة قادر
مؤسسة كالجيش ،،من حماية وأمن الوطن الى حماية وسلامة امن النظام ( الدولة / الرأسمالية )!
كذلك الشرطة ..
وقد تأصل فى شتى مؤسسات الدولة غول أخر اسمة البيروقراطية ، اذ انه بدلا من ان كان فرد هو الذى يُحصل الأرباح ـ اصبح الآن يُشاركة جيش من الموظفين !!
فأين يذهب المواطن والعامل الأجير فى هذه الدولة الأمبريالية

انها حالة الاضراب العام ـ فهى من رأيى الحل الوحيد لمواجهة هذه القوة الغاشمة التى تكاد ان تبتلعنا جميعاً لتحمى نفسها وتؤمن مصالحِها ..
ثورة من الجذور من الكادحين حيث يتغير شكل وطبع المجتمع ، الفقراء والعُمال وكل من سُلب حقة من هؤلاء اللصوص .. وارى حينها سيتحول المجتمع طبقاً لشكل من قاموا بتغيرة
فتتغير البنية الاساسية للمجتمع وتتجدد، بأفكار وايدلوجيات اخرى .
يتفاعل معها البشر جميعاً فى تناغم ، بعيداً عن السلطات القمعية ولصوص القوت اليومى

انتهى ،،

الدولة = رأسمالية = بيروقراطية = قمع = فقر ،جهل ، مرض

0 للتعليق >>> إضغط هنا: