البحث عن الأمل


تصورتُها تُغادِر، تُهاجر الى اللامُنتهىّ .. فإنتفضت مُسرعاً لالحق بها قبل الرحيل، وفوجئت بإنها قد رحلت بالفعل تاركة لى زهرة حمراء اللون ؛ تلك الزهرة البارزة الجمال فى رونقها وعبيرُها الفواحَ ،وجدتها مُبتسمة وكأن لِسان حالها يقول " إنتظر ..ستعود مرة أُخرى " فإتجهت نحو دفاترى لأُدون بها ما تبقى من أشلائى ، أُلملمُها لتحويها أوراقى، ومازلتُ أكتُب وأكتُب ، حتى تطايرت أوراقى كفراشات الرَبيعَ مُتجِهة نحو الخريف، فلم أجد حينها من يداوينى سوى الانتظار الى جانب تلك الزهرة المُبتسمة، ولكن حين نظرتُ إليها وجدتثها مُتبدلة الملامح ، أوراقُها تبكى و تتساقط منها حتى إرتحلت عنها هى الأُخرى .. سحقــاً فأنا موشوش التصوير  ..
وإذ بنور الشمس ينتشُلنى مِن النعاس ، فنهضُت فى ريبة حائراً مُتسائلاً باحثاً عن تفسير .. فهل هاجرتنى احلامى الوردية ، أم ان الورود هى من تعمدت مُهاجرة الاحلام ؟
ففى كلتا الحالتين ... مازلت أتذوق عبيرُها الغير موجود !

0 للتعليق >>> إضغط هنا: