جوزيف جوبلز ـ وزير الدعاية النازية


هو واحد من احد الشخصيات التى تستحق ان ترفع لها قبعتك احتراماً لعبقريتة وأدائه فى العمل الدعائى . إنه جوزيف جوبلز وزير الدعاية السياسية الألمانية والمسئول الأول عن تحسين صورة هتلر والمانيا النازية فى وقت الحروب . وأحد ابرز أفاد حكومة هتلر لقدراته الخطابية . ( 1897 ـ 1945 )
عندما تطوع جوبلز فى الجيش الألمانى وقت الحرب العالمية الأولى ، تم رفضة لتسطّح أخمص قدمية .  وفى عام 1922 انضم جوبلز للحزب النازى ، والطريف انه كان من المعارضين على عضوية هتلر فى الحزب عندما تقدم الأخير بطلب للعضوية الا انه غير وجهة نظرة تجاه هتلر فيما بعد وأصبح من أنصارة بل وأحد أهم موظفية ..
لعب جوبلز دوراً مهماً فى ترويج الفكر النازى لدى الشعب الألمانى بطريقة ذكية . وقبيل إقدامة على الانتحار وفى الفصل الاخير من الحرب العالمية الثانية عينه هتلر ليكون مستشاراً المانيا كما اتضح فى وصية هتلر الخطية . الا ان الحلفاء لم يعترفوا بوصيتة بعد سقوط الرايخ الثالث " المانيا النازية " .. 
وفى 1 مايو 1945 أقدم جوبلز على الانتحار مع زوجتة وأطفاله السته وتراوحت اعمار اطفاله بين 4 و 11 سنة ! 
جوبلز الذى عاش على الارض فى فترة السنوات التى تبدأ من 1897 وتنتهى 1945 ، واحد من الذين دخلوا عالم الارهاب الفكرى بمقولته الشهيرة "  كلما سمعت كلمة مثقف تحسست مسدسى " . وايضاً  " اعطنى اعلاميين بلا ضمير اعطيك شعباً لا يفهم "
عاد جوبلز الى الحياة مرة اخرى من خلال يومياتة التى أثارت العالم عندما كتبها واكتشفت  بعد رحيلة ، وأصبحت من أهم المناهج التى تدرس فى مجال الدعاية والاقناع فى العالم ، عاد هذه المرة فى كتاب يحوى يومياتة جمعها مجموعة من المؤلفين وطبعتها دار نشر فرنسية ، لنتعرف على جوبلز وأكاذيبة الدعائية .. 
فى هذه اليوميات تضح رؤية جوبلز لكل شئ .. رؤيتة لنفسة ولهتلر ولحلفائة وأعدائه ومستقبلة وأحلامة . فقد كان واحد من الذين قالوا  " لا "  لهتلر فى البداية ثم تحول ليصبح أحد عبيدة المخلصين ؛ فجوبلز هو أفضل من يقوم بهذا الدور ، فقد قاد الهجوم النازى على العالم بمفردة .
شخص متميز ومعتز بموهبتة بغض النظر عن آراء الآخرين . فحينما نشرت الصحف الانجليزية تصفة بأنه الرجل الأخطر فى العصابة النازية كتب فى يومياتة يقول بأنه فخور بمثل هذا المديح ! 
فالغرور صفة ملازمة لجوبلز ، تظهرها يومياتة بلا خجل ، فهو يبدى سعادتة بأنه الخبير الأول فى التضليل الاعلامى ويتفاخر بأنة قادر على تعبئة الجمهور وتعزيز معنويات جيشة ويستشهد فى قدرتة على ذلك برأى هتلر فيه . فقد كتب فى احدى يومياتة  " كان الفوهرر هتلر يقبل بكل ما كنت أقترح عليه دون أى صعوبة "
ويكمل فى يومية أخرى فيقول :  " أنا سعيد جداً بثقة هتلر الكاملة بى ، واننى اتمنى ان اساعده فى جميع همومه الكبرى ، ويتفاخر فى يومية أخرى بأن هتلر كان دائماً ما يبدى سعادتة واطمئنانة بوجود جوبلز بجوارة .
هذا الرجل الذى كان يؤكد أنه كلما كبرت الكذبة كان سهل تصديقها ، كان يعشق هتلر بجنون لدرجة أنه كتب فى واحدة من يومياتة تعليقاً على المحاولة الفاشلة لأغتيال هتلر يقول : " لقد انتابنى إحساس اننى أمام رجل يعمل تخت حماية الآلهة "
وفى يومية أخرى كان يقول  " خوفى الوحيد من هذه الحرب هو أن يحصل أى مكروه للفوهرر" . هكذا كان جوبلز يرى هتلر لدرجة أن يده لم ترتعش وهو يقدم حبوب " السيانيد " السامة لأطفالة و زوجتة ؛ لأن هتلر أخبرة بأن الأنتحار أفضل من أن يعتقله الروس .. وعن شهود عيان حين تلك الحادثة يروون أن دخل جوزيف جوبلز على زوجتة ووجهة شاحباً وعيناه تترقرقان بالدمع ، وأقترب منها وقال " طلب منى الفوهرر أن أتركة وان اترك بريلن وانا لا يمكننى فعل ذلك "
هذا وكان ستالين بجيشة الآحمر على ابواب برلين ..
فأحضر جوبلز اولادة من المنزل الى مقر هتلر دخل الغرفة واغلق الباب ، وقام بتناول وإعطاء اولادة السته وزوجتة حبوباً سامة اودت بحياتهم  جميعاً على الفور .

اظهر جوبلز فى يومياتة رؤيتة لليهود حينما كتب يقول : هؤلاء اليهود ينبغى ابادتهم مثل الفئران عندما يمكن عمل ذلك ، وأضاف .. فى المانيا تخلصنا منهم وللإله الشكر
جوبلز ايضاً يرى الايطالين جبناء رغم أنهم حلفاؤهم فى نظرة عصابة قليله الشجاعة .. أما سياسة الإنجليز من وجهة نظر اخلاقية على قدر كبير من الخساسة .
لعب جوبلز دوراً كبيراً للتخفيف عن هتلر ، حينما حاول بصعوبة أن يزرع الأمل فى قلب هتلر وفى قلب جيشة حينما كان يهاجم ستالينجراد . وأعلن مبادرتة لإعادة تنظيم الوطن ، ووضع مبدأ يعرف بـ ( قيادة الحرب الشاملة ) ، الذى قام على اساسة بتوجية كل جهود المانيا المدنية نحو الحرب .
وبالطبع لم ينس جوبلز أن يؤكد فى مذكراته أنه تواجد بجانب هتلر فى الوقت الذى كان كل من حولة شخصيات ضعيفة لا يمكن الاعتماد عليها فى الاوقات الصعبة .
ولهذا كان من الطبيعى أن يصف نفسة قائلاً : لقد دقت ساعة الرجال ذوى التصميم الكامل والأفعال التى لا نقص فيها ، فمهما يكن الوضع صعباً يمكن الوصول إليه اذا جرت تعبئة القوى كلها .
هكذا كان يفكر جوبلز ، وهكذا كان يدير المانيا وحملتها النازية ، ولذا لا يستطيع التاريخ أن يسقطة من حساباته أبداً : فالتاريخ لا ينسى ابداً رجل ضحك على العالم كله ، وأجبرها على تصديقة وحرك الدنيا وفقاً لرؤيته هو ..


من كتاب " كفاحى " لـ  آدولف هتلر

5 للتعليق >>> إضغط هنا:

  زينه الاهلاوية

6/8/11

سؤال بس يعنى ايه فوهرر؟

  ahmednegm

6/8/11

يعنى " القائد او الزعيم " :)

  زينه الاهلاوية

7/8/11

اعممممممممم ميرسى يا كبير

  abdelrehimmansour

19/8/11

جوبلز مدرسة فى الإعلام لا شك
بغض النظر عن أتفاقك مع سياسته او اختلافك
الا انها مدرسة بارزة وحقبة مهمة جداً فى تاريخ الإعلام
"أعجبتنى مدونتك

  ahmednegm

4/9/11

من الاقوال المأثورة لجوبلز " اعطنى اعلاميين بلا ضمير وسأعطيك شعباً لا يفهم ولا يعى "  .. حقاً  شخصية تستحق ان ترفع لها القبعة نظراً لشده دهاءه بغض النظر عن سياساته المتعلقة بالفكر النازى ... واشكرك عزيزى لك خالص تحياتى :)