إننا سجناء حواسنا المحدودة ودائماً لا نرى الأشياء على حقيقتها ــ مدخل الى النسبية

هل تفكرت قليلا حول موضوع ماهية الاشياء وعن حقيقة أمرها ، الم يطرأ على ذهنك يوما سؤال عن ما اذا كان مانراة او ما نتذوقة حقيقيا حقيقة مطلقة ومسلم بها أم هى مسألة نسبية .. ومثال للتوضيح على ذلك ، عندما نتذوق العسل مثلا فهل العسل فى حقيقتة حلو أم حاسة التذوق لدينا هى ما تشعر بذلك المذاق ! 

 سؤالا أخر " هل الحقول التى نراها خضراء هى بالفعل خضراء أم غير ذلك ؟ "
 فى حقيقة الامر ماذا يحدث ، نجد أن أوراق النبات تمتص كافة أمواج الضوء ماعدا تلك الموجة ذات الطول المعين التى تدخل فى  أعيننا وتؤثر فى خلاياها فيكون لها هذا التأثير الذى فى إصطلاح المخ ( أخضر)  وبالتالى أى لون ليس له لون ! وانما هو مؤثر يفرقة المخ عن غيرة بهذه الطريقة الإصطلاحية .. وأيضاً الضوء الذى نراه أبيض هو ليس بالحقيقة أبيض فإذا قمنا بتمرير منشور زجاجى أمام أعيننا سنجد أن ذاك اللون الابيض تحول الى سبعة ألوان ، وهى ألوان الطيف المتعارف عليها إذا فهو فى الحقيقة ليس أبيض !
وشيئاُ أخر أصابنى بالصاعقة عندما علمت بة ، النجوم التى نراها ساطعة فى السماء
لا يختلف منا أثنين على حقيقة وجودها إذ أننا نراها بالفعل ، ولكن واقع الأمر يختلف تماماً عما نستند إلية ، فهذة النجوم تبعُد عنا بمسافة خمسمائة مليون سنة ضوئية وهذا رقم ليس بهين تماماً . فما نراه ساطع فى السماء ما هو الا ماض سحيق لتلك النجوم
وليس ما هى عليها الأن فقد تكون أنفجرت أو اختفت أو انطفأت .. الله أعلم !
فإذا قمنا بالرصد من على سطح الأرض لهذه النجوم وهناك شخصاً أخر يرصد رؤيتها فى نفس الوقت من خارج المجرة . سنجد أن من على الأرض سيرى نجوم ساطعة أما ألأخر سيعلمنا بعدم وجودها !! أى أنه لكى نرى تلك النجمة على حقيقتها الأن وما هى عليه فلا يصلنا هذا الإ بعد مضى خمسمائة مليون سنة ضوئية !
الى هذا الحد نصل الى عدم اليقين ، ولا نعلم حقيقة الأشياء ولا ندرى ما هو واقعها
فنحن سجناء حواسنا المحدودة التى لا ترى أو تتذوق أو أو .. الخ ، الأ على قدر إمكانيتها وما وهبنا به الله عز وجل .. فنحن لا نرى الأشياء على حقيقتها ودائماً نراها ناقصة ومشوهة 
إذا فالمسألة ليست مطلقة ولكنها نسبية ! ،،

1 للتعليق >>> إضغط هنا:

  Mena_a2050

30/10/11

 فعلا الحواس بتخدع الانسان ودا ال الواحد يعرفوا لما يتعمق فى دراسة الكون والفلسفة